حوار (1) زمان
- ما كل هذه الكتب ! لقد أضعتِ مصروفكِ كله على الكتب بُنيتي ، توقفي عن القراءة ، ستــُهلك عينيكِ+ حاضر يا أمي .. ولكن لدي وقت فراغ- من الأفضل أن تخرجي للعب ، فالطقس رائع اليوم+ حسنًا
حوار (2) اليومين دول
- كفاية تاب وروح اقرالك ف كتاب أحسنلك
+ ياماما ما هو في كتب Pdf في التاب برضوه
- تعال ساعدني طيب !!
+ أساعدك إيه بس ياماما ماليش انا في شغل البيت .. لكن ممكن انزلك ابليكشن طبيخ هيعجبك
- لا يا اخويا مش عايزة منك حاجة .. طيب سيب الزفت دا وروح العب في الشارع
+ (ساخرًا ) أخشى على نفسي من الشارع وألفاظه يا أماه ..مش دي نصايحك .. وكمان الزفت دا فيه العاب برضوه
- طيب طفي النور ونام يا منيل
+ تمام .. طفي النور أنتي براحتك عادي ، التاب مش بيحتاج النور أصلا
- دا انت ناقص تدخل بيه الحمام
+ ما انا باعمل كده فعلا ياماما.. يفرق ايه عن الجرايد و المجلات
- طب وديني لاشيل منك الشاحن دا واقطعه حتت
+ ست الكل أنا خلصت خلاص .. تحبي أغسلك المواعين ولا انشرلك الغسيل ولا أنفضلك السجاد ولا أشتريلك طلبات البيت ..
***
صديقي هادئ على منصتهِ في ندوة عن القراءة وكان مما قال :
"... فعل القراءة قديمًا كان تمردًا ، فأي كتاب بمثابة دعوة لهذا التمرد ، وكذلك صاحب الكتاب أقصد القارئ الجيد- متمرد غالبًا.. "
قاطعته إحدى السيدات وقالت بعصبية : وصاحب التاب ياأستاذ متمرد ومجادل وقليل الأدب كمان .
فضحك الجميع ، ودار حديث لدقائق حول وضع الكتاب في عصر التاب ، وبعد الندوة عرفت منها تفاصيل أكثر عن سبب كلامها ، فحكت لي عن الكتاب قديمًا، والتاب حديثًا ، والسلوكيات التي صاحبتهما ، فهذه السيدة هي البنت - في الحوار الأول - المحبة للقراءة ، وهي ذاتها الأم - في الحوار الثاني - بعد أن كبرت وتزوجت وأنجبت .
0 التعليقات :
إرسال تعليق