من خلف زجاج سيارة السرفيس ألمح سيدة عجوز ذات جسد نحيل وظهر محني وذقن منقوشة بثلاث خطوط خضراء رأسية أطولها الأوسط ، ركبت وهي تتمتم : مدد ياأبوالعباس..مدد ياسيدنا النبي ، استعانت بتلك الجمل حين تشابكت أطراف ملاءتها بباب السيارة ، جلست على المقعد الوحيد الخالي ، جوارها يجلس شاب ذو لحية سوداء طويلة تلمع من الدهان ، لم يخفي امتعاضه من تلك العجوز
التفتت إليه :
والنبي يا وليدي عايزة أنزل عند سيدي عبدالرحيم شـ الله يا قناوي
فقال دون أن يلتفت إليها : أولا القسم بغير الله كفر ، وثانيًا التبرك
بالأضرحة وشد الرحال إليها أيضًا منهي عنه ،وذلك بإجماع الفقهاء
تبسمت العجوز :
والنبي بتخطب حلو ربنا يحاديك وينصرك و يبارك ف شبابك ياوليدي ، متنساش عاد تقولي
أنزل فين عشان أزور مقام القناوي .
0 التعليقات :
إرسال تعليق