الاثنين، 25 سبتمبر 2017

الطريق إلى إيلاج

باختصار في حفلة  فيها عدة فرق شبابية منها  فرقة "مشروع ليلى" اترفع علم به ألوان الطيف لمدة 10 ثواني  ومعروف إنه بقى رمز للشواذ في العالم ، وأنا أفضل لفظة "شواذ " على لفظة "المثليين" لأنها تحمل رأي وثقافة ولا نحتاج لفظة محايدة لأن احنا كمجتمع وكدين وكطبيعة لا نقبل هذه الافعال ، المهم  الهري هيشتغل ع الموضوع دا ف التوك شو طبعا 10 ايام  بهدف عمل حلقة مثيرة وبس ، أحد شباب الباند اللبناني دا  تصدر غلاف إحدى المجلات الأجنبية وتحته مانشت بيعترف بميوله الشاذة ، وكان فرصة للي زيه يتجمل معاه في الحفل برفع العلم في بلد الأزهر الشريف  كنوع من التحدي واعلان الوجود ، الفرقة دي والمنظمين خدوا كل الموافقات الأمنية اللازمة ، بس  في فيديو مهم  لكل أم وأب لازم يسمعه من واحدة شاهدة على الحفل :


تفتكروا احنا رايحين على فين ؟

تيقنت إن شريحة من جمهور الباندات دي عيال مدلعة لدرجة الضياع، ومعظمه اعدادي وثانوي وجامعة يعني في مرحلة التشكل الفكري والوجداني ، والأخلاق مش ف دماغه خالص ، الالفاظ الشمال منتشرة بين الكل ولاد أو بنات ، وياريت جات ع الالفاظ وبس ، مقتنعين إن الروشنة هي التحرر ، وقلة الأدب هي الصح اليومين دول  ، وإن الهوي هو الدين ، وكل حوار جاد هو حوار فاكس وممل وموضة قديمة ، وكل همهم الغنا ،والجنس ، والموضة إلخ ، و لا خطب بتأثر فيهم ، ولا نصايح ، وطبعًا ولا مدارس ، ولا إعلام هادف .

قلت لنفسي هو يا تشدد يا انفلات ، بفرح  جدا  لما الاقي شباب معتدل ، وسطي ، ايجابي ، همته عالية ، مبدع في تفكيره ، بقول هما دول اللي يقدروا  ينقذوا الشباب  المتشدد والمنفلت من الضياع ، لأنهم مش بيسمعوا للكبار ، والكبار سلطويين شوية ، ومشغولين شويتين .


حوار الحفلة أكيد هيفكرك بأفلام ناقشت المشكلة دي بشكل عابر لكن  في رواية لـمحمد عبدالنبي "في غرفة العنكبوت " بتعبر عن الشريحة دي اللي موجودة في المجتمع من خلال حكاية بتدور أحداثها على لسان  شاب شاذ ، وبيوضح خلالها أن المشكلة كلها بتكمن في انشغال الكبار الشديد عن الصغار ، وفي الثقة العمياء في كل المحيطين بالطفل ، فلازم ما نغفلش دور الكبار السلبي اللي وصلهم للنتيجة دي .

كمان نصيحة أخيرة لو ابنك بيحب فرق غربية أو شرقية بتقلد الفرق دي ، هتتصدم لو سمعت كلام بعض الاغاني دي ، لانها بتدعوهم بشكل خبيث إلى التحرر من كل شئ ، وإن لم تكن تقودهم للشذوذ فتقودهم لتقبله ، وكمان بتحتوى على أفكار الحادية كتير ، هتخرج جيل لن يحقق لنفسه شي بل سيتجه للادمان والاكتئاب أصل الحاجات دي كلها بتبقى باكدج ، وكمان مش هيعرف يحقق شئ لبلده ، ولا يعرف يدافع عنها كمان ،  يعني هيضل طريقه ومش هيعرف الطريق إلى القدس ولا "الطريق إلى إيلات"  لكن الطريق إلى إيلاج ممكن جدا . 

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي